الأبيض يشارك في افتتاح أكاديمية منظمة الصحة العالمية وماكرون يؤكد دعم قطاع لبنان الصحي ببرامج متعددة

شارك وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض في فعاليات افتتاح أكاديمية منظمة الصحة العالمية في مدينة ليون الفرنسية، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم وعدد كبير من وزراء الصحة وممثلين عن الدول الأعضاء في المنظمة.

وكانت مناسبة أكد في خلالها الوزير الأبيض للرئيس ماكرون تقديره للدعم الذي تقدمه فرنسا للقطاع الصحي في لبنان، آملا "تخصيص جزء من هذا الدعم لإعادة إعمار القطاع الذي تضرر خلال الحرب". منوها "باهتمام فرنسا الدائم في لبنان ولا سيما المؤتمر الذي عقد في الرابع والعشرين من تشرين الأول الماضي في خضم الحرب على لبنان".

وأكد الرئيس ماكرون "وقوف فرنسا الدائم إلى جانب لبنان ودعم قطاعه الصحي ببرامج متعددة".

اجتماعان مع داريوساك وتادروس

كما التقى الأبيض وزيرة الصحة الفرنسية جنفياف داريوساك Geneviève Darrieussecq التي شكرها الوزير الأبيض على دعم برامج جودة الخدمات الطبية وتسجيل الدواء وتم البحث في توأمة مستشفيات حكومية لبنانية مع مستشفيات في فرنسا وكيفية التعاون في موضوع نقص الموارد البشرية في قطاع الصحة.

وعقد اجتماعاً مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم، تم في خلاله البحث في احتياجات القطاع الصحي اللبناني وأهمية تطوير الخدمات لتقوية النظام الصحي والدعم للإستعداد للطوارئ والفاشيات والأوبئة من خلال دعم إنشاء المختبر المركزي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين.

جلسات العمل

وشارك الأبيض في جلسات العمل التي تم تنظيمها والتي تمحورت على التحديات التي تواجهها الأنظمة الصحية وأهمية تدريب العاملين الصحيين.

وأثار في خلال مداخلاته خطورة الإعتداءات التي استهدفت بشكل ممنهج فرق الإنقاذ والإسعاف خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان داعيًا إلى إيجاد وسائل ناجعة لردع هكذا استهدافات تمس من جهة بحق جرحى الحرب في الحصول على ما يحتاجون إليه من إنقاذ وعلاج، ومن جهة ثانية بالمسعفين أنفسهم الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يقومون بعمل إنساني.

وكانت إشادة من المشاركين في جلسات العمل بخطة الطوارئ التي تم وضعها بالتنسيق بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية ولا سيما التدريب الذي حصل للمستشفيات التي تمكنت من التعامل بمهنية وبشكل منظم مع العدد الكبير للجرحى الذين كانوا يصابون بشكل يومي خلال مرحلة توسع العدوان الإسرائيلي.

وفي جلسة عمل حول تمويل مواجهة الأوبئة، تم تأكيد الإستمرار بتقديم الدعم المالي للبنان بعدما قام بالتصدي بنجاح لوباء الكوليرا رغم الأعداد الكبيرة للنازحين في لبنان وغالبيتهم موجودون في أوضاع غير صحية.

تعزيز التعاون لمواجهة مرض السرطان

من جهة ثانية، زار الأبيض مركز Léon Bérard وهو واحد من أكبر المراكز في مدينة ليون الفرنسية لمواجهة مرض السرطان وعلاجه، حيث يستمر البحث في إمكان إنشاء توأمة بين عدد من المراكز المتخصصة في علاج السرطان في فرنسا ولبنان.

كما زار المركز الدولي للأبحاث حول مرض السرطان Centre International de Recherche sur le Cancer حيث بحث مع مديرة المركز إليزابيت وايدرباس Elisabete Weiderpass في الخطة الوطنية للسرطان والسجل الوطني وسبل تفعيل الوقاية من المرض.

كذلك التقى رئيس مؤسسة ميريو Mérieux ألان ميريو الذي تناول معه المشاريع التي تقوم بها المؤسسة في لبنان والتعاون في موضوع المختبرات والرعاية الصحية الأولية.